The Tunisian Star

Monday, May 22, 2006

عشرون نصيحة للطلاب في الاختبارات


قرب وقت آلإمتحنات, فترة يكثر فيها آلقلق فعل آلطالب أن يقوم بآلتحضير آلمواد على أحسن ميرام ثم يلتجئ إلى آلله هذه عشرون نصيحة للطلاب في الاختبارات
نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب


فإنّ الطالب المسلم يتوكّل على الله تعالى في مواجهة اختبارات الدنيا ويستعين به آخذاً بالأسباب الشرعية انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ » . صحيح مسلم حديث رقم 2664.

ومن تلك الأسباب :
- الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول (( ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري )).

- أن يستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد.

- إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها كالأقلام وأدوات الهندسة والحاسبة والساعة لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة.

- تذكّر دعاء الخروج من البيت: (بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهل أو يُجهل عليّ) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة.

- أن تسمي بالله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح، وفيها بركة واستعانة بالله، وهي من أسباب التوفيق.

- اتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار؛ فالقلق مرض معدٍ، بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة. وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل وقال: « سُهل لكم من أمركم » وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد يا نجيح.
فتفاءل لنفسك ولإخوانك بأنكم ستقدمون امتحاناً جيداً.

- ذكر الله يطرد القلق والتوتّر، وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول: يا معلّم إبراهيم علّمني ويا مفهّم سليمان فهّمني.

- اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الاختبار ما أمكنك، وحافظ على استقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة.

- تصفح الإمتحان أولاً، والأبحاث توصي بتخصيص 10% من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة.

- خطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقاً، وأثناء قراءة الأسئلة اكتب ملاحظاتٍ وأفكاراً لتستخدمها لاحقاً في الإجابة.

- أجب على الأسئلة حسب الأهمية.

- ابدأ بحلّ الأسئلة السهلة التي تعرفها، ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأخّر الأسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنّها ستأخذ وقتاً للتوصّل إلى نتيجة فيها أو التي خُصّص لها درجات أقلّ.

- تأنّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « التأني من الله والعجلة من الشيطان » . حديث حسن: صحيح الجامع 3011

- فكّر جيداً في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة، وتعامل معها وفق التالي: إذا كنت متأكّداً من الاختيار الصحيح فإيّاك والوسوسة، وإذا لم تكن متأكّداً فابدأ بحذف الاحتمالات الخطأ والمستبعدة، ثمّ اختر الجواب الصحيح بناءً على غلبة الظنّ، وإذا خمّنت جواباً صحيحاً فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خطأ -خصوصاً إذا كنت ستفقد نقاطاً عند الإجابة الخطأ-، وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالباً هو ما يقع في نفس الطالب أولاً.

- في الامتحانات الكتابية، اجمع ذهنك قبل أن تبدأ الإجابة، واكتب الخطوط العريضة لإجابتك ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي تريد مناقشتها، ثمّ رقّم الأفكار حسب التسلسل الذي تريد عرضه.

- اكتب النقطة الرئيسة للإجابة في أول السطر لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحح وقد لا يرى المطلوب إذا كان داخل العبارات والسطور، وكان المصحح في عجلة.

- خصص 10% من الوقت لمراجعة إجاباتك. وتأنّ في المراجعة وخصوصاً في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة، ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكّراً.

- إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات، فخذ درساً في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلاً أو عدم الاستعجال في الإجابة، وارض بقضاء الله ولا تقع فريسة للإحباط واليأس وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: « وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ » . صحيح مسلم وقد تقدّم أوله.

- اعلم بأنّ الغشّ محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها، وقد قال عليه الصلاة والسلام: « من غشّ فليس منا » ، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات وغيرها، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك، ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه. وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب.

فانصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها، والذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ، وقل لهم أن يتقوا الله، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضاً قبل الاختبار، لكان خيراً لهم وأقوم من الأعمال والإتفاقات المحرمة.

- تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد: { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } .

نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب


آلمصدر

4 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]



<< Home